ربما يتراجع إليون ماسك عن شراء تويتر، هنالك عدة إسباب

قبل أربع سنوات، تعهد إيلون ماسك بتأسيس شركة للفول السوداني لمواجهة صانع الحلويات الشهير لوارن بافيت، See’s Candies، ثم غير رأيه، لن يكون الأمر مستغرباً إذا لم تكتمل صفقة شراء شركة تويتر – البالغة ٤٤ مليار دولار، بنفس الطريقة.

بالتأكيد، كان الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا Tesla جادًا بشكل واضح في الحصول على شركة تويتر Twitter مؤخرًا، وحصل على دعم للتمويل من مصرف مورغان ستانلي Morgan Stanley.

تتضمن إتفاقية الشراء رسومًا إلغاء الصفقةـ بقيمة مليار دولار، سيتعين على إيلون ماسك – أو شركة تويتر Twitter – دفعها، في حالة التراجع عن الصفقة.

كما أن محامو شركة تويتر أدخلوا فقرة تسمى ( الأداء المُحدد وهو إجراء قانوني يستخدم في المحاكم لتعويض صاحب الأصل من خلال إجبار المشترين على شراءه لكي لا يخسر الأصل قيمته ) ، ويمكن نظريًا في هذه الحالة ( إجبار إيلون ماسك على شراء الشركة إذا هدد بالتراجع )، على الرغم من أنه من الممكن عمليًا تسوية ذلك عن طريق إضافة غرامات مالية لفض العقد.

هنالك أسباب وجيهة تجعل إيلون ماسك يتراجع عن قراره لشراء شركة تويتر !

أهم هذه الأسباب، شركة تسلا.

بعد الأعلان عن الصفقة الخاصة بشركة تويتر، أنخفض سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بنحو الخمس – خسرت ما يقرب من ١٢٦ مليار دولار من قيمتها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن إيلون ماسك قد يبيع أسهم في الشركة ( تسلا ) لتمويل شراء شركة تويتر.

إذا بدأ سهم شركة تسلا Tesla بالصعود مرة أخرى- على الأرجح إذا تراجعت صفقة شراء شركة تويتر Twitter – فإن الـ ٤٠ مليار دولار من الثروة المستردة، ستكون أكثر بكثير من رسوم التخلي عن الشراء بالنسبة لإيلون ماسك.

الصين كذلك تمثل نقطة رئيسية بالنسبة لإيلون ماسك وشركة تسلا.

تنتج الشركة المختصة بالسيارات الكهربائية، نصف سياراتها هناك، بالإضافة إلى ربع إيراداتها.

لكن موقع تويتر لايعامل ( جمهورية الصين الشعبية كما ينبغي – من وجهة نظر الصين )، وكان آخرها تحدي للحكومة الصينية في تعامل موقع تويتر مع المحتوى المتعلق بإحتجاجات هونغ كونغ.

يمكن للصين بسهولة ( إبتزاز إيلون ماسك ) من خلال شركة تسلا Tesla إذا لم يتمكن موقع تويتر Twitter ( الذي سيملكه إيلون ماسك ) التعامل بشكل جيد مع الصين.

هذا وضع غير مريح بالنسبة لمن يدعي ( مناصر لحرية التعبير بشكل كبير ).

في الواقع، ربما لن ينجح ( المدافع عن حرية التعبير ) في صفقة شركة تويتر.

** على الرغم من أن موقع تويتر وفيسبوك ( غير مسموح لهما في الصين، أستبدلت الحكومة الصينية هذه المنصات، بمنصات محلية يسهل السيطرة عليها ومراقبة محتواها بشراسة )

قال رئيس السوق في الإتحاد الأوروبي – تيري بريتون – لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، هذا الأسبوع:-

في الولايات المتحدة، حيث يكون المنظمون أقل عدوانية، يمكن لشركات التقنية الأخرى أن تخلق نفس التهديد بشكل فعال.

على سبيل المثال، شركة أبل، من الممكن إن تقرر منع التطبيقات التي تظهر على متجرها عبر الإنترنت.

هنالك شيء واحد يسهل على إيلون ماسك التخلي عن الصفقة، قبل أن يصبح أي من هذا مشكلة ( السوق يتوقع هذا الأمر جزئيًا بالفعل ).

يتم تداول سهم شركة تويتر Twitter حاليًا بنسبة ١١ ٪ أقل من سعر العرض في الصفقة – وهو فارق واسع إلى حد ما لصفقة مع القليل من معارضة لمكافحة الإحتكار.

تغريدات إيلون ماسك التي تنتقد بعض إجراءات الشركة ( تويتر )- من المحتمل أن تكون إنتهاكًا لإتفاقية الشراء – تشير هذه بالفعل إلى أنه ربما بدأ يفقد الإهتمام بشراء الشركة.

على الأرجح، سوف يتحول إهتمام إيلون ماسك في مكان آخر.

لن تكون هذه هي المرة الأولى.